عام

رسايل وزير الخارجية القوية أمام مجلس الأمن دفاعاً عن القضية الفلسطينية

شكرى يأسف لفشل المنظمة الدولية فى إصدار قرار لإنهاء الحرب على غزة

أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر حذرت في أكثر من موضع من استمرار الممارسات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية، لاسيما الإمعان في إضعاف السلطة الفلسطينية وإشعارها بأن خيار السلام غير مجد.

وأضاف شكري خلال الجلسة النقاشية بمجلس الأمن حول الاوضاع في الشرق الأوسط أن سياسات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وحصار القطاع، والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن الضفة، والاعتداء على المقدسات والتراجع المستمر من قبل إسرائيل عن أية تفاهمات يتم التوصل إليها لتهدئة الأوضاع على الأرض، وكل ما تقدم وصل بنا إلى هذه اللحظة البائسة التي نعيشها.

وأوضح وزير الخارجية أن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة عبر تاريخ الأزمة عكست إجماعاً واضحاً وقاطعاً على تسوية القضية الفلسطينية، وليس على تصفيتها سواء من خلال الأعمال العسكرية أو الاستيطان، أو ما نشهده الآن من محاولات التهجير القسري.

وأكد شكري مجدداً على ما ذكرته مصر خلال قمة القاهرة للسلام بأن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير… وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخري.. بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم… مثلهم مثل باقي شعوب الأرض، فالشعب الفلسطيني لن ينزح عن أرضه بل متشبث بها، ولن تقبل مصر أن يهجر أو أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حسابها، والدول بالمنطقة.

وأضاف وزير الخارجية أن النظر عبر التاريخ يخبرنا بوضوح أن الشعب الفلسطيني، رغم التحديات، ظل صامداً على أرضه، وأن القضية الفلسطينية عبر كل مراحلها، لم تمت، بل بقت أيضاً صامدة بقدر ما لها ولشعبها من مطالب مشروعة وحقوق لا جدال حولها.

وأكد أن كل ما حصده العالم من تأجيل للحل وتغييب أفاقه، كان المزيد من الاضطراب والآلام داخل فلسطين المحتلة وإسرائيل والمنطقة بأسرها.

وأعرب شكري عن أسفه من عجز المجلس الموقر مرتين، عن إصدار قرار أو حتى نداء بوقف إطلاق النار لإنهاء هذه الحرب، كما أعرب عن استغرابه أيضا في ظل هذا الوضع المتأزم من أية محاولات جديدة لإصدار قرارات لا تتضمن مطالبات بوقف إطلاق النار للحيلولة دون انزلاق الأوضاع إلى المزيد من التدهور الذي قد يقود المنطقة إلى منعطف خطير يحمل تبعات جسيمة.

وتابع :”بل إن بعض ما يُطرح الآن في المجلس يرقى لأن يكون محاولة جديدة لتبرير استمرار الحرب… وهو ما يتنافى مع ميثاق المنظمة المنشئ لهذا المجلس، والذي حدد ولايته واختصاصه”.

وأضاف :”من جانبها، قامت مصر بتوفير منصة لقادة الدول والحكومات من خلال قمة القاهرة للسلام التي عقدت في 21 الجاري، لمحاولة احتواء الموقف وإيجاد إطار سياسي للتعامل مع الأزمة بدلاً من ترك العنان لدعوات القتل والعنف والتدمير.

وتابع:” قد عمدت القمة إلى اتباع نهج غير مسيس يستند إلى مراعاة البعد الإنساني الملح لهذه الكارثة، ولقد تطلعنا من ذلك إلى التوصل لتوافق ولو مبدئي حول تخفيض حدة الصراع وبما يقود إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإعادة إحياء عملية السلام”.

وشدد شكري على أن مصر ستواصل جهودنا في هذا السياق، ولن تغمض لنا عين حتى تنتهي هذه الحرب، وفي إطار المصارحة، تأسف لما تم تكريسه منذ بداية التصعيد الحالي، من ازدواجية في التعاطي مع الأزمات الدولية، بما في ذلك الشق الإنساني منها.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى